الجمعة، 15 يونيو 2012

شعب يحترم القضاء


شعب يحترم القضاء




شعب يحترم القضاء كمثل الشعب المصري في إحترامه للقضاء ،قلما نجد مثله على الأقل في عالمنا العربي أحد ؛كنت متابعاً لفصول إنتخابات الرئاسة في مصر وما استجد من خلافات في إطار المنافسة بين المرشحين د.محمد مرسي ومحمد شفيق ،والكل يعلم ماوصلت له الخلافات المستمرة منذ شهور مضت ،وإصرار قوى سياسية على عزل المرشح محمد شفيق عن خوض المرحلة الثانية من انتخابات الرئاسة في مصر ،وبالرغم من التوتر في الشارع المصري والمظاهرات بين الحين والآخر في ميدان التحرير والنقاشات والحوارات الساخنة بين مختلف التيارات السياسية ،وغيرها من الظروف لكن من العدل والإنصاف شعب متحضر وراقي في تعامله مع بعضه البعض ،وأن الشعب المصري فريد من نوعه سواء في وطنيته وحبه لبلاده مصر ،او في إحترامه للمؤسسات الدستورية والهيئات القضائية في بلده ،ولقد تمثل اليوم في ساعة الصفر والحسم من قرار المحكمة الدستورية العليا الذي تصدر أخبار جميع وسائل الإعلام العالمية 0
رضوخ وإستسلام ورضا وتسليم للقضاء والقوانين ، وهدوء في الشارع المصري وقبول وإحترام للقرار 0
تذكرت اليمن لايشبهها أحد إلا الصومال 000 وتذكرت اليمن في في فوضوية محاكمها وإبتذال القضاء ورخسه لا يشبهه أحداً في العالم 0وتذكرت آلاف الضحايا في ليبيا وسوريا واليمن وصراع القبائل الإفريقية ،فلم أجد في ثورة مصر ولا الشهداء الذين سقطوا برصاص الأمن المصري يشبههم أحداً في العدد والتنكيل و السحل التمثيل بالجثث من الجيش اليمني والقبلي أوالشبيحة في سوريا أوالفوضى القبلية في ليبيا 0 تحية إجلال وإكبار للشعب المصري البطل ولجيشه ومؤسساته العسكرية والمدنية التي لايشبهها في اليمن أحد!!!!!!!!!!!!
تحيا مصر تحيا مصر الله يحفظ مصر

أرجوزة الخنفس


أرجوزة الخنفس


عرفتُهُ بطرفه الكحيـلِ

وشعرهِ المرجَّلِ الطويلِ



وقدّه المؤنث الميــاس

كبعض غلمان أبي نُواس



وبسمةٍ خبيثة المعـاني

كأنها وسوسةُ الشيطان



ومشيةٍ صارخةِ الإغراءِ

تَعْجزُ عنها أوقحُ النِّساءِ



وبذلةٍ ضاقت عنِ الأعضاءِ

تلبسُها عارضةُ الأزيـــاءِ



ونظرةٍ ملعونةِ الإيحاءِ

أمّارةٍ بالسوءِ والفحشاءِ



سروالُه كأنــــه زُمّارهْ

يعزفُ منها لعنةَ الحضارهْ



علامةُ التذكيرِ منه ضاعتْ

واضطربتْ في خَدّهِ وماعتْ



يختالُ في مِشيَتِهِ ويُزهَى

كأنه راقصةٌ في مَلْهَــى



ظننتُهُ من البعيدِ غــــادَهْ

ورحتُ أغضي عفةً كالعادهْ



فقيل لي هذا دَعِيُّ الخَنْفَسَهْ

وإذ بذاك الخائب ابنُ مدرسهْ



وساءني لما تأملتُ الغبِي

أنّ أباهُ مِنْ كرامِ النَّسبِ



وأمُّه من أسرةٍ نَبِيلـــهْ

معروفةٍ بالدين والفضيلهْ



فصحتُ: يا لضيعةِ الأنسابِ

تَحَوَّلَ الصقرُ إلى غـــرابِ



كيف ارتضى أبوه هذا العارا

وهل جوادٌ يلدُ الحِمـــارا



وا أسفا على شباب العربِ

كيفَ غَدوا ألعوبة للأجنبي



فتارةً يعطيهمُ اسم الحشرهْ

وتارةً يُلْبِسُهم زيَّ المرهْ



يا أيُّها الشباب يا كــرامُ

العزُّ والنصرُ هما الإسلامُ



هذي السموم الحلوةُ الوخيمهْ

قد جَرَّعتْنَا الذُّلَّ والهزيمـهْ



وأسكنتْ أقداسنا الكلابا

وحوّلت آسادنا ذئابــا



شبابنا أتقن تسريـــحَ الشَّعَرْ

والغربُ قدْ حلَّقَ في جوّ القمرْ



لو حَكّموني في خنافسِ العَربْ

علّمتهم من العصا معنى الأدبْ



لأنهم حثالةٌ هَدّامــــهْ

لا تفهمُ الإكرامَ والكَرامهْ
 
المداخلات والتعقيبات على الموضوع 
الخليفي الهلالي: