الخميس، 12 يوليو 2012

القضية الجنوبية في ملف التدويل

 القضية الجنوبية في ملف التدويل !

القضية الجنوبية في ملف التدويل
كانت الوحدة بين دولتي الجمهورية العربية اليمنية،وجمهورية اليمن الديمقراطية في 22مايو 1990م
ومن تاريخ ووثائق قضية الوحدة اليمنية وجدأن الجنوبيين ودولتهم التي كانت تسمى بعد الإستقلال من بريطانيا عام 1967م (جمهورية اليمن الجنوبية )كانوا أكثر الناس اندفاعاً إلى الوحدة وأشدهم ترحيباً بها في شعاراتهم السياسية, والتي كانوا يرفعونها ويعادون ويوالون عليها، ولا يعلم في صفوفهم من عارضها أو رفضها إلا أن يكون رأياً شخصياً أو تقديراً فردياً أو صوتاً غير مؤثر خلال الفترة التي حكم فيها الحزب الأشتراكي اليمني جنوب اليمن الذي كان نواته من القوميين العرب في ستينيات القرن الماضي وحتى قيام دولة الوحدة عام 90م، وكان من كبار قادته عبد الفتاح إسماعيل ويعدونه مؤسس الحزب عام 1978م ، وهو من تعز شمال اليمن، ومعه عدد كبير من القيادين والقواعد الحزبية التي أحتضنها الجنوب وخاصة مدينة عدن منذ ماقبل الإستقلال من بريطانيا .
وهذا الموقف من الوحدة بخلاف الحال الذي كان يجري في الشمال والموقف من الوحدة, فقد اختلف رأي كثير من القيادات السياسية والاجتماعية والقبلية والإسلامية وبعض شرائح المجتمع – عدا المغلوب على أمرهم من أبناء اليمن الأسفل والتهايم ونحوهم – على أكثر من اتجاه.
إذ كان الخوف من الوحدة باعتبار أنها تمثل مصدر قلق وخوف على المصالح الشخصية التي كان يتمتع بها مشايخ القبائل ووجهاء العشائر في الشمال, وهذا ما جعل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر يقول في مذكراته :"كان الناس في خير وأمان إلى أن بزغ قرن الشيطان من عدن ". بهذه الكلمات يلخص الشيخ عبدالله الأحمر حالة الخشية والقلق التي تنتاب المشائخ من رياح التغيير القادمة من عدن والجنوب, وإن تغير الرأي بعد ذلك حين بسطت لهم آراضي الجنوب وتملكوا هو وأبنائه ثرواته ،ومتنفذين من الشمال من القطاع العسكري والقبلي ، ولكن هذا الموقف كان موجوداً.
ومن أجل الوحدة قدم الجنوبيون دولتهم ذات المساحة الكبيرة التي هي اضعاف مساحة الشمال الكثيرين العدد في السكان وضعف الحكومة والامن والإستقرار،وقدم الجنوبيون أرضهم وثرواتهم على طبق من ذهب عام 1990م فداء للوحدة المغدور بها.وبعد مضي فترة قصيرة جداً من الوحدة بدأ التيار القبلي الذي يمثل النظام في الشمال بالتحالف مع تيارالإسلام السياسي (حزب الإصلاح اليمني) حليف علي عبد الله صالح في غزو الجنوب ونهبه ثرواته ،ومؤسساته وآراضيه الغنية والذي يتزعمه عبد المجيد الزنداني، يفكر في الخلاص من شريك الوحدة الجنوب، تارة بما اطلقوا عليه معركة الدستور ،وتارة قضايا أخرى غرضها طرد الجنوبيين من السلطة والإستحواذ على الثروة ،وبداوا بتصدير الإرهاب وتوطينه في مناطق من الجنوب- كما حدث في محافظة أبين التي سيطرت عليها القاعدة أو ماسمى بأنصار الشريعة لأكثر من عام -ودعمه للتخلص من خصومهم في الجنوب والعمل على تفكيك الدولة صاحبة المؤسسات، والنظام والقانون، والجيش المنظم في الجنوب؛ لجعل الأمور كلها فوضى تساوي مافي الشمال من ضعف للدولة والمؤسسات وسيطرة القبيلة وهذا ماحدث فعلاً.

وقد تسبب هذا مبكراً في تقويض بنيان "مشروع الوحدة اليمنية", وهو ما عبر عنه طارق الفضلي - الذي [ أحدانصار القاعدة وهو أبن سلطان أبين قبل الإستقلال وصهر على محسن الأحمر ] كان يومها حليفا للنظام القبلي في الشمال ومطلعا على تفاصيل مخططه للإنقلاب على شركائه في الوحدة -. يقول:" إن السلطة في الشمال كانت تعدّ للإنقلاب على شركائها الجنوبيين " ويضيف بصراحة ووضوح: " شهادتي للتاريخ، لم يكن الجنوبيون يعدون للإنفصال بل كانت سلطة صنعاء تعد ّعدّتها للإنقلاب عليهم وكنت مشاركا به " ( "الوسط " ، صنعاء ، 13 مايو2009).
وتنفيذاً لمخطط غزو الجنوب والإنقلاب على الوحدة ،أفشل الطرف الشمالي المساعي العربية التي بذلتها الأردن برئاسة الملك حسين رحمه الله بما عرف (اتفاقية عمان أو وثيقة العهد والميثاق ) وبعض الدول العربية والجامعة العربية وغيرها من المنظمات الدولية التي سعت في الصلح ،وذهب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بإعلان الحرب على الجنوب في 27/ ابريل 1994م كما هو مشهور عنه،واتجه بضرب القوات الجنوبية بعد محاصرتها التي كانت في الشمال ،وبعد ان أفتى رجل الدين الشيخ عبد الوهاب الديلمي الذي كان وزيراً للعدل والأوقاف في اليمن فتواه الشهيرة السيئة الصيت التي لاقت معارضة كبار علماء المسلمين في مصر وغيرها من البلدن عندما استحل دماء الجنوبيين وأموالهم وجعلهاغنيمة للشماليين ،اندفعوا كلهم بعد ذلك في غزوآراضي الجنوب أو ما اطلق عليهم بالكفار أو المرتدين ،وقتلوا ونهبوا وسرقوا الجنوب بكل ماتعنيه الكلمة من نهب وهم يعترفون اليوم بهذا ولا ينكرونه .
واصبحت الذكرى.. الذكرى الأكثر شؤماً لدى أبناء الجنوب 7/7/1994م.. كيف لا .. وفيها اغتصبت قوات الشرعية التابعة للجمهورية العربية اليمنية العاصمة عدن تحت نيران المدافع والدبابات ، حيث كان تتويج الاجتياح الشامل للأرض الجنوبية في حرب قذرة أتت على الأخضر واليابس في عدن ومختلف مدن الجنوب الأخرى ..!!
7/7/1994م .. اليوم الشاهد على فشل المشروع الأيدلوجي القومي العربي وتبدد الحلم الوحدوي اليمني بين الجنوب والشمال بفعل تلك الحرب الغاشمة ..!!
وفي طريق تدويل القضية الجنوبية:
اصدرت الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي قرارت في هذا الشأن،ومن ثم مجلس الأمن الدولي، أدانوا فيه الحرب والضم بالقوة وطالبوا بوقف زحف قوات الجمهورية العربية اليمنية على عدن عاصمة الجنوب ،وأكد قراري مجلس الأمن في عام 1994م بمنع فرض الوحدة بالقوة العسكرية.
ومن أجل هذا وغيره من المظالم التي حلت بالجنوبيين ،منها مصادرة أرضهم وثورتهم وتسريح مئات آلاف العاملين والموظفين والعسكريين،وتصفية القطاعات الإنتاجية العامة والتعاونيات والطيران ، وغيرها من المؤسسات الجنوبية ،ظلت حركة الشارع الجنوبي السلمية لم تهدأ منذ عام 2007م بصورة أكبر،ومن ثم عرفت (بالقضية الجنوبية ) التي تطالب بفك الإرتباط وإعادة الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن ، ومن الجدير ذكره أن الحكومة اليمنية تعتمد على النفط المستخرج والثروات الأخرى من الجنوب ،مما جعل الشماليين وحكومتهم تتشبث بالوحدة،والجنوبيون مطالبهم واضحة ويجمع عليها الكل ،بعودة الدولة الجنوبية واسترجاع مانهب من ارضهم وثرواتهم .

حضرموت برس
صور من المظاهرات والعصيانالمدني الذي شهده " الجنوب يوم السبت 7/7 " في ذكرى يوم النكبة وسيطرة الإحتلال اليمني على أرضهم ونهبها وإباحة دماءهم بفتوى التكفير لهم " كما يسميه الجنوبيون:في العاصمة عدن



عدن (( عدن الغد )) خاص:

نجح الآلاف من أهالي الجنوب في إقامة مهرجان جماهيري حاشد في ذكرى حرب صيف 1994 رغم محاولات قوات الأمن منع المشاركين في المهرجان من دخول ساحة مركزية وسط خور مكسر اقيم فيها المهرجان الجماهيري لاحقا .

وتزاحم الآلاف من أهالي عدة بلدات جنوبية ومدن وسط ساحة العروض بخور مكسر بعد ساعات من سقوط قتلى وجرحى برصاص قوات الأمن خلال اطلاقها النار على مشاركين في مسيرة احتجاجية في ذكرى حرب اجتياح الجنوب في العام 1994 واقيمت صباحا في المنصورة .

والقيت في المهرجان الخطابي الذي اقيم وسط ساحة العروض بخور مكسر عدد من الكلمات لقيادات في الحراك الجنوبي ونشطاء من منظمات المجتمع المدني والذي جددوا فيها عزمهم على مواصلة النضال السلمي حتى تحقيق كافة الاهداف التي بات أبناء الجنوب يناضلون من اجلها.

وهتف المشاركون في المهرجان الذي اقيم وسط ساحة استعراض شهدت عروضا ضخمة للجيش الجنوبي السابق قبل الوحدة اليمنية لوحدة الجنوبيين وتحقيق اهدافهم.
ورفع آخرون لافتات تؤكد على ان الحرب التي شنت ضد الجنوبيين في العام 1994 كانت ظالمة .
اقرأ المزيد من عدن الغد | أخبار عدن | عشرات الآلاف من أهالي الجنوب بعدن يتظاهرون في ذكرى 7 يوليو http://adenalghad.net/news/13969.htm#ixzz200K0Oj5S

وفي مدينة المكلا عاصمة حضرموت وكبرى المدن الجنوبية :

مظاهرة في مدينة المكلا 7/7 2012



ا


بلقيس وقد مرت الحشود بالشارع العام متجهة ً إلى ساحة الحرية بالمكلا . وقد رفعت أثناء المسيرة أعلام دولة ورفع اكبر علم على مستوى الجنوب باكمله الذي طولة 100م الجنوب كما رفعت اليافطات التي تندد بالاحتلال اليمني وطالبت الحشود برحيل الاحتلال من ارض الجنوب وارتفعت الأصوات بالشعارات التي تؤكد على مواصلة النضال حتى التحرير
-------------------------------------------------------------------------------------------------
ا
------------------------------------------------------------------------------------------------------
سم الله الرحمن الرحيميا طليعة شبابنا الثورية :
في هذا اليوم الأسود القاتم في حياة شعبنا بأرض الجنوب المحتل ، يوم السابع من يوليو عام 1994م شنت قوات الاحتلال اليمني حربها الضروس بعد أن أفتى علماء الدين – كما يطلق عليهم في الشمال – فتواهم التضليلية ضد شعبنا في الجنوب المحتل وما عانة من تدمير في البنية التحتية ، إن تلك الممارسات العنجهية التي لازالت تمارسها اليوم سلطة الاحتلال بتماديها في التصعيد غير المبرر لأجهزتها العسكرية والأمنية ضد المواطنين الآمنين في مختلف محافظات الجنوب المحتل ومنها عدن حاضرة الجنوب وبالذات ما يتعرض له الشباب الصامدون في وجه آلة القتل والدمار والإرهاب التي مازالت تمارس بشتى صنوفه وأنواعه مند ( 15 ) يونيو الماضي في المنصورة حيث بلغ عدد شهدائها { 11 } شهيد ومئات الجرحى والمعتقلين ،وكذالك ما يجري لإخواننا في ساه من قبل قوات الاحتلال اليمني الحارسة لشركات النفط المنهوب من ارض الجنوب حيث أصيب أكثر من 17 جريح ، إنهم يسعون بفعلهم هذا إلى جر شعبنا وتحويل نضاله السلمي التحرري إلى حرب لإجهاض ثورته السلمية .

يا شعبنا الصامد :

يا جيل ثورتنا البواسل :
لم تكتف السلطة الغاشمة بما تمارسه من انتهاكات لحقوق الإنسان الجنوبي وحريته بل تمادت في توزيع الأدوار فيما بينها ، فسلطة الاحتلال تعمل على أخفاء الخلافات والاختلافات والتباينات الشكلية فيما بينها لتتلاشى وتختفي عند ما يتعلق الأمر بالجنوب ، وتتفق فيما بينها مجتمعة في سياسيتها العنصرية التمييزية ضد الجنوب أرضا وإنسان .
وتنديدا بهذه الممارسات الشنيعة المجردة من الأخلاق والقيم الإنسانية فإننا ندعو كافة جماهير شعبنا الأبية من تجار وقطاع خاص ومنظمات المجتمع المدني ووسائل النقل الداخلي وكافة القطاعات الشعبية لتنفيذ العصيان المدني الشامل يوم السبت الموافق السابع من يوليو من الساعة السادسة صباحاً وحتى الساعة الثانية عشر ظهراً ، كما نهيب بشبابنا بعدم الانجرار وراء قطع الطرقات والابتعاد عن مراكز الامتحانات الدراسية حفاظا على مستقبل أجيالنا ومن المعيب أيضا المساس بالملكية العامة للشعب وتعريضها للهدم والإتلاف .. توحدوا.. تراصوا.. كونوا يدا وأحده ترهبوا بها غيركم .. ففي وحدة صفنا وكلمتنا نخلق فينا القوة الفاعلة في تحقيق مسار ثورتنا السلمية التحررية وانتصارها لنيل الحرية والاستقلال من رتق الاحتلال .. والله معنا وناصرنا ..

المجد والخلود للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والحرية والكرامة للمعتقلين ..

وأنها لثورة حتى النصر ....

صادر عن : مكونات الحراك السلمي لتحرير الجنوب م / حضرموت

الجمعة - 6 / 7 / 2012
م
 

 
 عبد الوهاب
 الشهيد عاطف سالم بن عبيد الله 16 سنة  استشهد برصاص الأمن اليمني في مدينة سيئون يو 7/7 2012م  في يوم ذكرى اجتياح القوات الشمالية اليمنية للجنوب ،وصاحب فتوى التكفيرعبد الوهاب الديلمي  وزير العدل والاوقاف اليمني من حزب الغصلاح اليمني صنعاء0
 

ليست هناك تعليقات: