نظرية أن الشمس ثابتة مغالطة كبرى

نظرية أن الشمس ثابتة مغالطة كبرى تعلمنا في الجغرافيا الفلكيةهذه النظرية التي أول من قال بها فيثاغورثالعالم الرياضي اليوناني المشهور واري ستار خس الاسكندراني قبل ميلاد المسيح عليهالسلام ،ولم يشتهر هذا القول وظل مهجورا لعدم اقتناع الناس به في ذلك الزمان إلاأنه اشتهر فيما بعد في عهد كوبر نيكوس البولندي الذي عاش في القرن السادس عشرالميلادي حيث اخذ بهذه المقولة وأشاعها وعدها إحدى نظرياته في حركات الأجرامالسماوية 0 ومع هذا لم تقبل منه ولم تنتشر كثيرا حتى جاء (جاليليو )الايطالي المشهورفي عصره في القرن السابع عشر الميلادي واخذ بهذه النظرية ودونها في كتبه ، ولماحوكم من قبل الكنيسة في ذلك الوقت تراجع عنها وظلت هذه النظرية في أوربا غير مقبولةإلى أخر القرن التاسع عشر الميلادي حيث انتشرت خاصة في بداية القرن العشرين وتبنتهاكثيرا من المدارس الأوربية إلى إن وصل الأمر بان ادخلها المسلمون في مناهجهمالدراسية بالرغم من تصادمها مع مايعتقدونة من أن الشمس تجري كما قال تعالى ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) يس 38 0 وظل استنكار علماء المسلمين لهذه النظرية التي تقول إن الشمس ثابتة والأرضتدور حولها 0 وهذه مكابرة وعدم الرضوخ والاعتراف بالحق ومع ان كثير من الفلكيينتراجعوا عن القول بوقوفها وثباتها وقال البعض منهم بدورانها حول نفسها أو حولالمجرات وكل هذا مغالطة وعدم إقرار بالحق 0 الشمس التي نراها تمنحنا كل يوم الضوء والحرارة هي الشمس التي اقسم اللهبها في عدة مواضع من كتاب الله (وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ) الشمس1 وهناك من النظرياتالفلكية مايخالف كثيرا النقل والعقل ومع هذا تجد أن الكثير من المسلمين من يسلمبصحتها ويدرسها لتلاميذه كأنه حقيقة لا ترقى للشك ، مع أن علماء الإسلام قد فندواالخطأ في كثير من النظريات التي باتت مسلم بها لدينا وهي أصبحت مرفوضة 0 قبل سنتين صدر عن دار الآثارالدار السلفية بصنعاء كتابا لمؤلفه الشيخ أبي نصر محمد بن عبد الله الإمام حفظهالله بعنوان ( نقض النظريات الكونية ) جدير بكل طالب علم وباحث متخصص ومدرس وأستاذفي العلوم الجغرافية والفلكية والطبيعية أن يقرأه فالشيخ حفظه الله قد أبدع في هذاالكتاب غاية الإبداع وفند كثيرا من النظريات المتعلقة بالكون والمتعلقة بالشمسوالنجوم والكواكب وحول الأرض والغلاف الجوي اعتمادا على مانشرته الموسوعات العلميةالمتخصصة وأجزل في الرد عليها بصريح الكتاب والسنة والأثر الصحيح وأكثر من التقولاتمن أقوال علماء المسلمين في الماضي والحاضر فجزاه الله خيرا 0 وكنت قد أخرجت بحثا وهو مطبوعاومصفوف على الكمبيوتر سنة 1421 هجرية أسميته " الأرض في المعتقد الصحيح وآراءالمعطلة فيها " أسأل الله أن ييسر لي دار نشرا لطباعة الكتاب ونشره وهو يتناول مثلهذا الموضوع بصورة أقل مما تعرض له شيخنا الإمام حفظه الله اضغط هنا وشارك المنتدى على الفيس بوك مع اصدقاءك