السبت، 18 فبراير 2017

وقفات للتأمل مع ماكتبه أحد رواد التنوير الثقافي في حضرموت الأستاذ سعيد عوض باوزير رحمه الله بعد زيارته لوادي حضرموت:

وقفات للتأمل مع ماكتبه أحد رواد التنوير الثقافي في حضرموت الأستاذ سعيد عوض باوزير رحمه الله بعد زيارته لوادي حضرموت

في عام 1357 هـ بدعوة من السلطان علي بن صلاح القعيطي،زار خلالها مدينة القطن وشبام ،وسيئون وتريم وغيرها من مناطق الوادي وكتب عن الأوضاع الأمنية و والظروف الإقتصادية السيئة من فقر وتخلف تعليمي وثقافي وغيره
قال بعد ذلك :
(.....والعلويون وحملة السلاح في الداخل يتمتعون بنفوذ وامتيازات خاصة قل أن تشعر معها بأنهم محكومون من جانب حكومة ما) ص 28
( وحين تكلم الأستاذ باوزير رحمه الله عن هجرة الحضارم إلى أندونيسيا وماليزيا وسنقافورا والهند وآثارها في الداخل قال:
عن حالة الحضارم في الداخل أن هذه الثروات التي تعتبر بالنسبة لحضرموت طائلة وواسعة، كما تستغل في الخارج وترد من الخارج، تصدر أيضًا بحذافيرها إلى الخارج.. أقول إنها لم تؤثر في البلاد أثرًا يذكر، فلا وسعت تجارة ولا شجعت زراعة ولا أنشأت صناعة ولا أنفق منها قليل ولا كثير في أي مشروع يعود على البلاد بفائدة بل كانت تبدد بسخاء متزايد في أسباب الترف ومظاهر الفخفخة وملاذ الحياة مما لا يتيسر الحصول عليه إلا من واردات البلاد الأجنبية وبذلك لم يقدر لهذه الثروات أن تستقر في البلاد لتصيب خيراتها أبناء البلاد ولذلك أيضًا ترى التناقض وعدم التناسب واضحًا ملموسًا عندما تشاهد قصور أرباب الثروة الخارجية قد أنشئت على أحدث طراز وحفت بها برك المياه وأشجار النخيل والفاكهة وأثثت غرفها تأثيثًا حديثًا ووزعت في جوانبها أجهزة الراديو والحاكي والتثليج وآلات والموسيقى واقتني بجانبها عدد من السيارات الفخمة ثم لا تقع عيناك حول هذه القصور إلا على عشرات الآلاف من السكان قد أناخ عليهم الفقر بكلكله فلا يصلون إلى حاجاتهم الضرورية إلا بشق الأنفس.
وكان هذا الفقر المتفشي بين عامة الشعب والانحطاط الذي عمّ نواحي النشاط الاقتصادي في الداخل سببًا في عجز الحكومتين هناك عن تحقيق الأمن والعدل والتعليم التي هي من أوجب واجبات الحكومات الأولية حيث كان الدخل الحكومي لا يفي بمرتبات الحاميات القليلة التي كانت تحافظ على الأمن داخل المدن وبعض القرى التي تحت سلطة الحكومتين الفعليّة)
15 أنت و‏‎Al Hadrami‎‏ و‏رمزي صالح مقرم‏ و‏‏12‏ من الأشخاص الآخرين‏
التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق