استعمالات المياه والأسواء في قات اليمن

استعمالات المياه والأسواء في قات اليمن

الغلاف المائي
هو المحيطات والبحار حيث إن نسبتها 71% من سطح الأرض إضافة إلى مياه الأنهار والبحيرات والجليد وبخار الماء ومياه الأحواض الجوفية 3 % 0
والمياه على قسمين المياه المالحة وهي مياه البحار والمحيطات والبحيرات التي من أصل البحر وإما المياه العذبة فهي مياه الأنهار أو الجوفية والأمطار هي المصدر الأساسي لها في الأرض 0
وقدرت كميتها بحوالي 1360 مليون متر مكعب تسقط على المحيطات حوالي 97 % 0
وقدرت المياه العذبة بحوالي 47 مليون متر كيلومتر مكعب
استعمالات المياه
"استعمالات المياه" عبارة تغطي جميع أنواع المياه التي يمكن تصنيفها كمياه صالحة للشراب ويتم استعمالها ضمن وحدات وعمليات تقنية من طرف شركات الإنتاج، ومحطات وهياكل توليد الحرارة وتوليد الطاقة. ومرّت المياه العملية عبر نظام معالجة أشمل كإزالة الأملاح
معالجة المياه الصناعية (الموجهة للصناعة)
من المؤكد أن كل منتج مصنّع يستهلك الماء خلال مرحلة الإنتاج. واستعمال المياه الصناعية يشمل استغلال المياه في الصناعة والتجهيز والغسل والتنميق والتبريد أو نقل المنتج، إدماج الماء في المنتج أو لهدف الصرف الصحي ضمن المنشآت الصناعية. وبعض الصناعات التي تستعمل كميات كبيرة من الماء تنتج سلعا كالمواد الغذائية والمشروبات الأخرى، والورق والمواد الكيميائية والبترول المكرر أو المواد الحديدية الأولية.
الاستغلال التجاري للمياه
يعتبر الاستغلال التجاري للمياه من أهم مجالات الاستغلال إذ يشمل مطاعم الـلحم والبيتزا والدجاج وغيرها، ويزيد استعمال المياه لغايات تجارية كالفنادق والمكاتب والسجون والمؤسسات العسكرية... إلخ.
الاستغلال الأسواء للمياه العذبة في اليمن
تعد اليمن من ضمن الدول التي تعاني من المشكلة المائية جراء الحفر العشوائي للآبار واستنزاف الجزء الأكبر منه في ري شجرة القات.. إلى جانب عوامل عديدة منها التوسع العمراني الملحوظ، والزيادة السكانية المضطردة التي لا تتناسب مع زيادة الطلب على المياه سواء للشرب أم للزراعة.
لكن مشكلة إستنزاف المياه فرواء شجرة القات في ظل شحة مصدر المياه في المناطق التي تزرع القات من أهم المشاكل الحيوية في الوقت الراهن0
فهذه الشجرة – القات تستأثر من المياه العذبة حسب التقارير ما بين «30 ـ 40%» في بعض المناطق.
وتقدر الهيئة الوطنية للمياه بأن مجموع مصادر المياه العذبة المتجددة في اليمن تصل إلى 2,500 مليون متر مكعب سنوياً، 1,500 متر مكعب منها من المياه السطحية و1,000 متر مكعب من المياه الجوفية، حوالي 900 متر مكعب من المياه الجوفية تُستَعمَل لري القات، على الرغم من استنزاف زراعة القات للمياه الجوفية، إلا أنها تتزايد باستمرار بسبب ارتفاع الطلب على القات.
وتقدر منظمة غير حكومية تدعى جمعية التوعية بأضرار القات، بأن حوالي 7 ملايين شخص يتعاطون القات في مختلف أرجاء البلاد، معظمهم من الرجال، وقد أجرت المنظمة تقييماً مبدئياً عام 2006م وتوصلت إلى أن هناك 40 مليون شجرة قات بالبلاد، وقد يكون العدد الحقيقي أكثر من ذلك، وهو بتأكيد قد تضاعف عشرات المرات.
ويقوم المزارعون بزراعة القات ثلاث إلى أربع مرات في السنة، ولا تحتاج أشجار القات إلى كميات كبيرة من المياه مقارنة مع المحاصيل الأخرى، ولكن المزارعين يقومون بسقيها أكثر من اللازم.
وتتزايد زراعة القات بنسبة 12 بالمائة سنوياً، ففي عام 1997م كانت حوالي 80,000 هكتار من الأراضي مخصصة لزراعة أشجار القات، ثم زادت هذه المساحة عام 2000م لتصبح 103,000 هكتار تقريباً و123,933 هكتار عام 2005م .
ويتم سقي 81 بالمائة من هذه المساحة بالمياه الجوفية، وإذا تم استعمال الطرق الحديثة في سقي حقول القات، فسنتمكن من توفير 20 إلى 30 بالمائة من المياه سنوياً، وهو ما يعادل حوالي 183 متراً مكعباً.
تغطي زراعة القات في محافظة صنعاء وحدها حوالي 22,000 هكتار وتستهلك حوالي 160 متراً مكعباً سنوياً0
ولا يتوقف خطر هذه الشجرة على إستنزاف المياه العذبة فحسب ولا عند إهدار الوقت والمال بل امتد إلى الصحة. إذ تعد المبيدات الحشرية والمواد الكيماوية الخطرة التي ترش على نبتة القات بالذات سبباً رئيساً لانتشار الأورام السرطانية الخبيثة، ووفقا لتقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية فإن عدد من يصيبهم السرطان في اليمن يصل إلى نحو 20 ألف شخص سنوياً