الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

الصلاة في مصلى العيد سنة وأفضل وأجمع لتأليف قلوب المسلمين

الصلاة في مصلى العيد سنة وأفضل وأجمع لتأليف قلوب المسلمين
الفضل لله ثم لطلاب الشيخ مقبل بن هادي الو ادعي رحمه الله وأهل الخير الذين ساندوهم و أحيوا هذه السنة في السنوات الأخيرة في كثير من قرى ومدن ووديان حضرموت في الساحل والداخل ، ولا أظن أحد قد سبقهم في إحياء هذه السنة والشعيرة الظاهرة التي خصصت لها مصليات خارج المدن والقرى قد جهزت بما تحتاجه من خدمات لإقامة هذه الشعيرة العظيمة0
وقد جاءت الأحاديث الكثيرة عنه صلى الله عليه وسلم التي ذكرت هديه في الصلاة في المصلى من ذلك :عن نافع قال : « " كان عبد الله بن عمر ينحر في المنحر ، قال عبد الله : يعني منحر النبي - صلى الله عليه وسلم - » . رواه البخاري 0
وعن عبد الله بن عمر قال : « " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذبح وينحر بالمصلى » . رواه البخاري (2) .
الشاهد : " ينحر في المنحر . . . يذبح وينحر بالمصلى " .
وجه الدلالة :
أن الصحابة - رضوان الله عليهم - كانوا يعلمون مكانا مخصصا لصلاة العيد ، ويسمونه المصلى ، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - ينحر فيه أضحيته .
2 - عن عباد بن تميم عن عمه قال : « " خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المصلى يستسقي واستقبل القبلة ، فصلى ركعتين وقلب رداءه » . رواه البخاري.
الشاهد : " خروجه إلى المصلى في صلاة العيد والاستسقاء أيضا يستسقي " .
وجه الدلالة :
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج لصلاة الاستسقاء في المصلى الذي تؤدى فيه صلاة العيدين ؛ مما يدل على أن المصلى كان مكانا معلوما معروفا عند الصحابة - رضي الله عنهم - وهو مغاير للمسجد [انظر : المبسوط ( 1 / 2 / 75 ) ، والإنصاف ( 2 / رقم 1027 ، وانظر : فتح الباري ( 2 / 515 ) .]
ومن هديه كما جاء- عن ابن عمر - رضي الله عنه - « " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يغدو إلى المصلى والعنزة (5) بين يديه تحمل وتنصب بالمصلى بين يديه ، فيصلي إليها » . رواه البخاري .[ العنزة ـ بفتحتين ـ أطول من العصا وأقصر من الرمح ، وفيها زج كزج الرمح . انظر : مختار الصحاح ( ص457 ) .]
والصلاة في المصلى يجتمع لها الرجال والنساء في المكان المخصص لهن كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث أم عطية . وهذا عن أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم – خروج العواتق وذوات الخدور للصلاة ) (000ويعتزلن الحيض المصلى ) ليشهدن هذا الخير المبارك الذي جاء في رواية قلت يارسول الله إحدانا لايكون لها جلباب قال لتلبسها أختها من جلبابها ) وهو متفق عليه0
ثم أنها جاءت آثار عن الصحابة رضي الله أن منهم من كان يخرج أهله للصلاة 0
فهذا الإجماع الكبير للمسلمين لا شك انه مقدم على غيره لما فيه من النفع والتأليف والمودة والقوة ورفع التكبير والدعا كما قال تعالى :
يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) من سورة البقرة 0
سئل فضيلة الشيخ بن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ: هل يعتبر مصلى العيد مسجد ويأخذ أحكام المسجد؟
فأجاب فضيلته بقوله: العلماء اختلفوا فيه هل هو مسجد أو مصلى: فمن قال: إنه مسجد أعطاه أحكام المساجد، ومن قال: إنه مصلى لم يعطه أحكام المساجد.
ويوم تجتمع القلوب على السنة وترك البدع والمخالفات يكون العيد عيدين تقوى بهذا الأمة لاشك ولا ريب في ذلك تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وكل عام والمسلمون في خير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق