السبت، 17 ديسمبر 2011

أعمال واقوال تجلب لصاحبها اللعن الملعونون في ضوء الكتاب والسنة

أعمال واقوال تجلب لصاحبها 
اللعن
الملعونون في ضوء الكتاب والسنة

الَ عَ نَ ( اللعن )[/ الطرد والإبعاد من الخير وبابه قطع ، و( اللعنة ) الاسم والجمع ( لعان ) و( لعنات ) والرجل ( لعين ) و( ملعون ) والمرأة ( لعين ) أيضاً.
والملاعنة و(اللعان ) المباهلة و( الملعنة ) قارعة الطريق ومنزل الناس ، وفي الحديث ( اتقو الملاعن ) يعني عند الحدث ورجل ( لُعْنة ) ، يلعن الناس كثيراً ، و( لعنة ) بالسكون ، يلعنه الناس . أهـ 
وجاء في المعجم الوسيط :
لعنه الله ـ لعناً : طرده وأبعده من الخير .
فهو ملعون (ج) ملاعن ، ورجل لعين وامرأة لعين ، فإذا لم تذكر الموصوفة قلت : لعينة ، يقال لعنت : لعنتُ الكلب أوالذئب : طردته .
وفلان عيَّره .. قيل له عليك لعنة الله .
ويقال لعن نفسه ، وفلان سبه وأخزاه فهو لاعن ولعان .
لاعن الرجل زوجته ملاعنة .ولعاناً برأ نفسه باللعان من حد قذفها بالزنى والحاكم قضى بينهما بالملاعنة .
لعَّنه : أكثر من لعنه .
التعن القوم : لعن بعضهم بعضاً .
( اللاعن ) يقال أمر لاعن : جالب للعن وباعث عليه ، وفي الحديث : ( اتقوا اللاعنين ) في النهي عن التغوط في طريق الناس أو ظلهم .
اللعان في الشريعة : أي يقسم الزوج أربع مرات على صدقه في قذف زوجته بالزنى ، والخامسة باستحقاقه لعنة الله إن كان كاذباً ، وبذا يبرأ من حد القذف . ثم تقسم الزوجة أربع مرات على كذبه والخامسة باستحقاقها غضب الله إن كان صادقاً من حد الزنى .
اللعن : أبيت اللعن : كلمة كانت العرب تنحي بها ملوكها في الجاهلية فتقول للملك : أبيت اللعن ، أن تأتي ما تلعن به وعليه ، واللعنة العذاب 
واللعنة يقال عنها أصابته لعنة من السماء ، أي عذاب ، جمع ذلك لعان ولعنات .
وجاء في تهذيب اللغة قال الله تعالى : { بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ }[البقرة:88]
قال أهل اللغة : لعنهم الله ، أي أبعدهم الله : واللعن : الإبعاد .
قال الشماخ : 
ذعرت به القطا ونُفيت عنه ## فقام الذئب كالرجل اللعين 
أراد مقام الذئب اللعين الطريد .
ويقال : أراد : مقام الذئب ، هو كالرجل اللعين وهو المنفي .
والرجل اللعين لا يزال منتبذاً عن الناس شبه الذئب به .
وكل من لعنه الله فقد أبعده عن رحمته واستحق العذاب فصار هالكاً .
وقال الليث : اللعن : التعذيب .
وقال : اللعين المشتوم المسبوب .
ولعنه الله أي عذبه.
قال : واللعنة في القرآن : العذاب.
قال واللعين : ما يتخذ في المزارع كهيئة خيال يُذعر به السباع والطيور .
وقال غيره : اللعن الطرد والإبعاد ومن أبعده الله لم تلحقه رحمته وخُلد في العذاب .
وذكر أبو القاسم للحسين بن محمد المعروف بالراغب الأصبهاني (( في المفردات في غريب القرآن )) 
لعن : اللعّنُ : الطرد والإبعاد على سبيل السخط وذلك من الله تعالى في الآخرة ، عقوبة وفي الدنيا انقطاع من قبول رحمته وتوفيقه ومن الإنسان دعاء على غيره . قال تعالى : {أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ }. الآية .
وجاء في تاج العروس : ( لعنة كمنعةً ) لعناً ( طرده وأبعده ) عن الخير من الله تعالى ومن الخلق السب والدعاء فهو ( لعين ) ( وقد تقدم ذلك ) 
وقال أيضاً : 
[واللعين ( الشيطان ) صفة غالبة لأنه طُرد من السماء وقيل لأنه أبعد من رحمة الله تعالى ( و) اللعين ( الممسوخ ) من اللعن فهو المسخ عن الفرا وبه فسر الآية { أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً }النساء47 أي نمسخهم ... وقال أيضاً :
والشجرة الملعونة في القرآن قال ثعلب يعني شجرة الزقوم ، قيل أراد الملعون آكلها ، وقال الزمخشري كل من ذاقها لعنها وكرهها ، والملاعنة اللعان والمباهلة ، وآمر لاعن جالب للعن وباعث عليه ...
( والتلاعن التشاتم ) في اللفظ غير أن التشاتم يستعمل في وقوع كل واحد منها بصاحب والتلاعن ربما في فعل أحدهما (و) التلاعن ( التماجن ) قال الأزهري وسمعت العرب تقول فلان يتلاعن إذا كان يتماجن ولا يرتدع عن سوء ويفعل ما يستحق به اللعن .
( والتعن ) الرجل ( أنصف في الدعاء على نفسه ) هو افتعل من اللعن (و) في الحديث اتقوا ( الملاعن ) وأعدوا النبل هي ( مواضع التبرز ) وقضاء الحاجة جمع ملعنة وهي قارعة الطريق ومنزل الناس وقيل الملاعن جواد الطريق وظلال الشجر ينزلها الناس ، نهى أن يتغوط تحتها فتتأذى السابلة بأقذارها ) ويلعنون من جلس للغائط عليها قال ابن الأثير وفي الحديث (( اتقوا الملاعن الثلاث )) واللعن واللعان لهما معنيان :
فاللعن الذي هو الطرد والإبعاد من رحمة الله وجاء ت الأدلة على ذلك من الكتاب والسنة ما أوضحناه في هذه الرسالة من آيات التي ذكر فيها اللعن كقوله تعالى : { أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ }هود18 والأحاديث التي تواترت في لعن من استحق اللعن أو أتى بعمل لُعن عليه ذلك ولأن لعن العصاة من المسلمين غير المعينين جوّزه أهل العلم لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة ولعن آكل الربا ولعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال وغير ذلك كثير قد أوضحناه مع أدلته في القسم الثاني من هذه الرسالة .
والمعنى الثاني : أن اللعان عُدَّ من كبائر الذنوب وهو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) . وقوله أيضاً ( لعن المؤمن كقتله ) . لأنه إذا لعنه فكأنه دعاء عليه بالهلاك . 
وقال الذهبي رحمه الله في الكبائر : اعلم أن لعن المسلم المصون حرام بإجماع المسلمين ، ويجوز لعن أصحاب الأوصاف المذمومة أي التي جاء القرآن في لعن من لُعن من الكافرين والمنافقين واليهود والنصارى وغيرهم أو دلت عليه الأحاديث الصحيحة كما تقدم .
وصحّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن التلاعن : ( لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بغضبه ولا بالنار ) وحذر من أن اللعانون لا يكونون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة وصحّ أنه قال : ( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذي )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق