السبت، 17 ديسمبر 2011

ما أشتمل عليه حديث صيام الست من شوال من فوائد:

ما أشتمل عليه حديث صيام الست من شوال من فوائد:
من صيام التطوع الذي ندبت إليه سنة المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه إستحباب صيام ستاً من شوال لحديث أبي ايوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من صام رمضان ثم أتبعه ست من شوال كأنما صام الدهر ) والحديث رواه الجماعة إلا البخاري ؛وقد اشتمل هذا الحديث على عدة فوائد منها مايلي :
1- إستحباب صيام الست من شوال وهذا قاله الجمهور وهو الصحيح ،وذهب الإمام مالك وابو حنيفة بأن هذا لايستحب وكره الإمام مالك صيامها وقال لم ارى أحداً من أهل العلم يصومها ولم يبلغني أحداًمن السلف واخشى بدعته وأن يلحق برمضان ماليس منه0
وكلامه مردود رحمه الله للحديث المتقدم وأن أحسن مايعتذر له ماقاله ابن عبد البر أنه لم يبلغه في ذلك الأمر0 
2- قوله ثم أتبعه ثم تفيد التعقيب والتراخي ،ففيه دليل أنه يجوز صيام الست في أول شوال أو وسطه أو آخره ،سواء كانت مجموعة أو مفرقة 0
وهذا ماعليه أهل العلم خلافاً للإمام النووي الذي قال باستحباب أن تكون في أول شوال وأن تكون متتابعة لهذا (لوحظ في حضرموت وربما غيرها من البلدان من يفعل مثل ذلك - كمدينة تريم التي أفطر غالب سكانها يوم العيد وعادوا جميعًا للصيام لست من شوال ويفطرون في يوم إنتهاء الصوم ويقيمون بدعاً في مساجد الصوفية تضاهي عيد الفطر الواجب عند المسلمين، وقدنصح بعض الدعاة من السلفيين لهم) 0 
3- يستفاد من الحديث ايضا أن صيام الست من شوال تكون بعد كمال صيام رمضان ، و عليه فلايجوز لمن عليه قضاء الواجب من رمضان أن يصوم الست حتى يقضي وبهذا قال الإمام أحمد وهو الصحيح ،وخالف الجمهور وقالوا بجواز ذلك وعلتهم أن وقت الست محدود ووقت القضاء واسع 0
وبالله التوفيق 
أنظر الموطأ11/300
شرح مسلم للنووي 2/57
نيل الأوطار للشوكاني 4/322 
أعده وكتبه أبو صلاح الحضرمي الأثري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق