السبت، 17 ديسمبر 2011

ردا على صاحب الفهم السقيم !؟ مالمراد بدبر الصلاة في قولي الشيخين بن باز والعثيمين

ردا على صاحب الفهم السقيم !؟
مالمراد بدبر الصلاة في قولي الشيخين بن باز والعثيمين 
بسم الله لرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
وبعد: فهذا رد قد كتبته ونشر في مطوية في منطقتي تعقيبا 0000 على حديث معاذ رضي الله عنه الذي رواه أبي داؤود وأحمد والنسائي والحاكم ، في تعليم النبي صلى الله عليه وآله وسلم معاذ رضي الله عنه الدعاء « لا تدعن دبر كل صلاة أن تقول : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك » وقول المعقب المذكور أن الشيخ بن باز قال موضعه بعد التسليم 0000وحول الحديث اللهم أغفرلي ماقدمت وما أخرت 000 علمه النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب أن يقوله آخر الصلاة قبل التسليم ماهو الصحيح في ذلك 
والله اسأله الثواب 0

الشيخ بن باز

أولاً: هذا قول الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : 
ما المراد بدبر الصلاة في الأحاديث التي ورد فيها الحث على الدعاء أو الذكر دبر كل صلاة ؟ هل هو آخر الصلاة أو بعد السلام؟
الجواب : دبر الصلاة يطلق على آخرها قبل السلام ويطلق على ما بعد السلام مباشرة وقد جاءت الأحاديث الصحيحة بذلك وأكثرها يدل على أن المراد آخرها قبل السلام فيما يتعلق بالدعاء كحديث ابن مسعود - رضي الله عنه - لما علمه الرسول - صلى الله عليه وسلم - التشهد ثم قال : « ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو » وفي لفظ « ثم ليختر من المسألة ما شاء » متفق على صحته .
ومن ذلك حديث معاذ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له : « لا تدعن دبر كل صلاة أن تقول : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك » أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد صحيح 000
أما الأذكار الواردة في ذلك فقد دلت الأحاديث الصحيحة على أنها تقال في دبر الصلاة بعد السلام ومن ذلك أن يقول حين يسلم : أستغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر الله . اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام . سواء كان إماما أو مأموما أو منفردا ثم ينصرف الإمام بعد ذلك إلى المأمومين ويعطيهم وجهه ويقول الإمام والمأموم والمنفرد بعد هذا الذكر والاستغفار لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا حول ولا قوة إلا بالله . لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه ، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كرة الكافرون ، اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد .000
المراجع :الفتاوى لإبن باز 1/74 و تحفة الإخوان بأجوبة مهمة تتعلق بأركان الإسلام الطبعة : الثانية 1423 هجرية للشيخ بن باز 0 
بن عثيمين في صفة الصلاة :يقول
ومما وَرَدَ في هذا: «اللَّهُمَّ أعنِّي على ذِكْرِك، وشُكرك، وحُسْن عبادتك» فإن الرسول صلى الله عليه وسلم أَمَرَ معاذ بن جبل أن يدعو به دُبُرَ كُلِّ صلاة مكتوبة، وفي بعض الألفاظ أمره أن يدعو به في كُلِّ صلاة، فإذا جمعنا بين اللفظين قلنا: في صلاته في دُبُرِها أي: في آخرها، والقول بأن هذا الدُّعاء في آخر الصَّلاة أصحُّ من القول بأنه بعد السَّلام؛ لأن الذي بعد السَّلام إنما هو الذِّكر، (فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ)(النساء: من الآية103)وأما ما قيد بدُبُر الصَّلاة وهو دُعَاء فإنه في آخرها.
لاة يكون من الصَّلاة، وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم أرشدنا بأن ندعو بعد التشهُّدِ صار الدُّعاء المقيَّد بالدُّبُر محلَّه قبل السَّلام آخر الصَّلاة.
أما بعدَ الصَّلاة فهو الذِّكر، ولهذا لا يَرِدُ علينا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «تُسَبِّحُون وتحمدُون وتُكبِّرون في دُبُر كُلِّ صلاة ثلاثاً وثلاثين مَرَّة» ومعلومٌ أن هذا بعد السَّلام بالاتفاق؛ لأن هذا مطابق للآية: (فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ)(النساء: من الآية103)والأول الدُّعاء الذي في آخر الصلاة قبل السَّلام مطابق للحديث: «ثم ليتخيَّر من الدُّعا ما شاء» .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق