السبت، 17 ديسمبر 2011

الزِّنَا وَالرِّبَا اخوة

الزِّنَا وَالرِّبَا اخوة

الزنا والربا من اكبر الكبائر الموجبة للنار والعياذ بالله وكثيرا مايكونا متلازمتان اقترافهما فتجد المرابي لايتنزه كثيرا عن الزنا والسيئة تأتي بسيئة أخرى مثلها أو أكبر منها جاء في َالطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ : قوله صلى الله عليه وسلم { مَنْ أَعَانَ ظَالِمًا بِبَاطِلٍ لِيَدْحَضَ بِهِ حَقًّا فَقَدْ بَرِئَ مِنْ ذِمَّةِ اللَّهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .وَمَنْ أَكَلَ دِرْهَمًا مِنْ رِبًا فَهُوَ مِثْلُ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ زَنْيَةً وَمَنْ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنْ سُحْتٍ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ } .
وجاء عند َالْبَيْهَقِيُّ : { إنَّ الرِّبَا نَيِّفٌ وَسَبْعُونَ بَابًا أَهْوَنُهُنَّ بَابًا مِثْلُ مَنْ أَتَى أُمَّهُ فِي الْإِسْلَامِ ، وَدِرْهَمٌ مِنْ رِبَا أَشَدُّ مِنْ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ زَنْيَةً } الْحَدِيثَ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { الرِّبَا سَبْعُونَ حُوبًا أَيْسَرُهَا أَنْ يَنْكِحَ الرَّجُلُ أُمَّهُ } .
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : { نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُشْتَرَى الثَّمَرَةُ حَتَّى تَعْظُمَ } .
وَقَالَ : { إذَا ظَهَرَ الزِّنَا وَالرِّبَا فِي قَرْيَةٍ فَقَدْ أَحَلُّوا بِأَنْفُسِهِمْ عَذَابَ اللَّهِ } .
وَأَبُو يَعْلَى بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ ذَكَرَ حَدِيثًا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِيهِ : { مَا ظَهَرَ فِي قَوْمٍ الزِّنَا وَالرِّبَا إلَّا أَحَلُّوا بِأَنْفُسِهِمْ عَذَابَ اللَّهِ } .
فمن هذه النصوص وغيرها تجد تلازم الزنا والربا هاتين المعصيتين والكبيرتين من كبائر الذنوب ثم تجد عقوبتهما الخراب للبيوت والمساكن ومحق للذرية والبركة والعذاب الشديد في الدنيا والآخرة 
و جاء عند َأَحْمَدُ فِي حَدِيثٍ ، طَوِيلٍ وَابْنُ مَاجَهْ مُخْتَصَرًا وَالْأَصْبَهَانِيّ : { رَأَيْت لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي لَمَّا انْتَهَيْنَا إلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ ، فَنَظَرْت فَوْقِي فَإِذَا أَنَا بِرَعْدٍ وَبُرُوقٍ وَقَوَاصِفَ ، قَالَ : فَأَتَيْت عَلَى قَوْمٍ بُطُونُهُمْ كَالْبُيُوتِ فِيهَا الْحَيَّاتُ تُرَى مِنْ خَارِجِ بُطُونِهِمْ .قُلْت يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَؤُلَاءِ ؟ قَالَ هَؤُلَاءِ أَكَلَةُ الرِّبَا }
قال الله تعالى " الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ " 
ولأن الزنا أخا للربا تجد أن عقوبتهما في الدنيا قبل الاخرة ومن ذلك انتشار كثير من الأمراض وهي غضب ربك للمتبع لشهواته الذي يمارس الزنا.... فلا بد أن تعرف وتقتنع بهذا الذنب وأنت تعلم بأن ذلك من الكبائر فممارسه الجنس الحرام وأكل المال الحرام يأتيان بأمراض عدة ولن تجد بعد ذلك علاجا لأنهما غضبا وحربا من الله تعالى ويتحول صاحبهما في آخر أيامه كمن يعيش حياة غير مستقرة وتتحول حياته لجحيم لا يطاق علاوة على خراب القرى والذرية ومحقها هذا في الدنيا ناهيك عن عذاب البرزخ ويوم الحساب نسال الله السلامة يا أخوة المبادرة المبادرة بالتوبة والندم على مافات0

بقلم وإعداد العبد الفقير لله تعالى أبو صلاح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق