الخميس، 15 ديسمبر 2011

ماهي علامات الحمق ؟



علامات الحمق


مماحفل به التراث العربي الإسلامي من مواضيع كثيرة جدا ( أخبار الحمقى والمغفلين ) وقد الف وأشتهر هذا الفن من الكتابة بين عدد من المؤلفين والمؤرخين والمترجمين ولعل أحسنهم وأفضلهم ماكتبه العالم الموسوعة الشهير (ابن الجوزي )رحمه الله ابن الجوزي، أبو الفرج الشيخ الإمام، العلامة، الحافظ، المفسِّر، المحدث، المؤرخ ، عالم العراق الذي عاش من سنة 508هـ - 597،هجرية 0
كان يحضر مجالسه الملوك، والوزراء وبعض الخلفاء، والأئمة والكبراء، وقيل إنه حضر في بعض مجالسه مائة ألف. وقال : ¸كتبت بأصبعي ألفي مجلد، وتاب على يدي مائة ألف، وأسلم على يدي عشرون ألفًا·. ومن تصانيفه الكثيرة (أخبار الحمقى والمغفلين )
ماهي الحماقة ؟
الحماقة مأخوذة كما ذكر أهل اللغة ومنهم ابن الأعرابي : ( من حمقت السوق إذا كسدت، فكأنه كاسد العقل والرأي فلا يشاور ولا يلتفت إليه في أمر حرب. وقال أبو بكر المكارم: إنما سميت البقلة الحمقاء لأنها تنبت في سبيل الماء وطريق الإبل. قال: ابن الأعرابي: وبها سمي الرجل أحمق لأنه لا يميز كلامه من رعونته.)
والحماقة هي من الغرائز في النفس البشرية : لهذا نقل عن إبي إسحاق قال: إذا بلغك أن غنياً افتقر فصدق، وإذ بلغك أن فقيراً استغنى فصدق، وإذا بلغك أن حياً مات فصدق، وإذا بلغك أن أحمق استفاد عقلاً فلا تصدق.
ويحدد أبن الجوزي صفات الأحمق ويقسمها إلى قسمين :
أحدهما: من حيث الصورة، والثاني: من حيث الخصال والأفعال.
قال: الرأسإذا كان الرأس صغيراً رديء الشكل دل على رداءة في هيئة الدماغ.صفة الرأس 000
كذلك إذا كان مستدير الرأس واللحية، ولكن وجهه شديد الغلظ وفي عينيه بلادة وحركة فهو أيضاً من أبعد الناس على الخير، فإن جحظتا فهو وقح مهذار.
أما صفة العين
فإن كانت العين ذاهبة في طول البدن فصاحبها مكار لص، وإذا كانت العين عظيمة مرتعدة فصاحبها كسلان بطال أحمق محب للنساء. والعين الزرقاء التي في زرقتها صفرة كأنها زعفران، تدل على رداءة الأخلاق جداً، والعين المشبهة لأعين البقر تدل على الحمق، وإذا كانت العين كأنها ناتئة وسائر الجفن لاطىء فصاحبها أحمق، وإذا كان الجفن من العين منكسراً أو متلوناً من غير علة، فصاحبها كذاب مكار أحمق، والشعر على الكتفين والعنق يدل على الحمق والجرأة؛ وعلى الصدر والبطن يدل على قلة الفطنة.
وقال في صفة العنق والشفة:ومن طالت عنقه ورقت، فهو صياح أحمق جبان، ومن كان أنفه غليظاً ممتلئاً فهو قليل الفهم، ومن كان غليظ الشفة، فهو أحمق غليظ الطبع. ومن كان شديد استدارة الوجه فهو جاهل، ومع عظمت أذنه فهو جاهل طويل العمر. وحسن الصوت دليل على الحمق وقلة الفطنة، واللحم الكثير الصلب دليل على غلظ الحس والفهم، والغباوة والجهل في الطول أكثر.
وهكذا أخذ يعدد صفات الحمقى وهذه كلها إجتهادات منه أو طريقة تحليلية لشخصية الإنسان من مظهره وسلوكه لكنها لاتعذ قانونا ولا علما يمكن أن يتوصل به إلى حقيقة وإنما غايتها إستدلالات يستأنس بها لتحديد صفة الحمق وهو بلاشك موجود في الناس0
ماهي علامات الحمق ؟
وقال أبو حاتم بن حيان الحافظ: علامة الحمق سرعة الجواب، وترك التثبت، والإفراط في الضحك، وكثرة الإلتفات، والوقيعة في الأخيار، والإختلاط بالأشرار، والإحمق إن أعرضت عنه أعتم، وإن أقبلت عليه اغتر، وإن حلمت عنه جهل عليك، وإن جهلت عليه حلم عليك، وإن أحسنت إليه أساء إليك، وإن أسأت إليه أحسن إليك، وإذا ظلمته أنصفت منه، ويظلمك إذا أنصفته، فمن ابتلى بصحبة الأحمق فليكثر من حمد الله على ما وهب له مما حرمه ذاك.
قال محمد الشامي: السريع:
لنا جليسٌ تاركٌ للأدب ... جليسه من قوله في تعب
يغضب جهلاً عند حال الرضى ... ومنه يرضى عند حال الغضب
---------
كتبه والفه وجمعه وأعده أبو صلاح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق